مدونة التعاون

مع تدهور الأحوال المعيشية في لبنان تزداد التحديات التي تواجه المسنين ولاسيما داخل المخيمات الفلسطينية التي يعاني سكانها من فقر شديد. فانطلق مشروع توفير الحماية والخدمات الصحية للاجئين الفلسطينيين المسنين في مخيمات البداوي ونهر البارد والجليل.

لم تأت الفنون من فراغ، بل كانت دوماً انعكاساً لمخيلة الفنان أو تفاعلا مع محيطه. وسيلة للتعبير، بالطبع، فكيف إذا كان التعبير ممنوعاً، والرأي مقموعاً، والظلم، والقهر في قلب الإنسان؟

تمر على سكان المخيمات ظروف صعبة، لكن أصعبها يبقى عدم استطاعتهم توفير العلاج المطلوب لأبنائهم. فبالنسبة للأطفال ذوي الإعاقة العلاج طويل ومكلف ويحتاج لتقييم ومتابعة دائمة.

يبدأ السلام الحقيقي في العالم من الرحمة والإنسانية، ومن حفظ كرامة الانسان أينما كان! لذلك، اختارت التعاون منذ أربعين عاماً ولغاية اليوم أن تقف الى جانب الانسان الفلسطيني. أن تدعم، وتساند، وتمكّن، وتكون باباً مفتوحاً من أجل مستقبل أفضل!

أن تعيش في المكان وخارجه بنفس الوقت هو تماماً ما يصفه محمد بالعيش على إيقاعين، وعالمين مختلفين.

التدريب مكون أساسي لضمان رفع نوعية التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، وهذا ما يتم العمل عليه منذ سنوات.

هذه ليست مسألة حسابية، بل حساب من رقمين؛ الأول عمر الطفلة ميرا، والثاني الوقت الذي أمضته في تلقي العلاج. وفي الحالتين مسار العلاج في بدايته.

البقاء على قيد الحركة يعني البقاء على قيد الحياة بمقدار ما يسمح به وضعهم الصحي. فبينما لا تستطيع إليانا اللعب والركض مع أصحابها، فهي قادرة على الذهاب إلى المدرسة والجلوس برفقتهم. إنها مقاربة مختلفة للحياة بالطبع!

تضيف أيام البرد والصقيع طبقة من المرارة إلى حياتهم. إنه الإحساس المطلق بالعجز عن تلبية أدنى مقومات العيش.

أربعة عقود ومسيرة مؤسسة التعاون مستمرة من أجل حفظ كرامة الإنسان الفلسطيني، وتمكينه. البداية كانت من لبنان في العام 1983، وقائع كثيرة، وأحداث، وشخصيات رافقتها عن قرب وفاء اليسير وتضعها أمامنا في هذه المقالة.

عند وقوع المرض تنكشف هشاشة الواقع الذي يعيشه اللاجىء. وتتكشف عمق الهوة بين ما يمكنه توفيره للبقاء على قيد الحياة وبين متطلبات العلاج وخاصة اذا كان علاجاً طويلاً مثل عمليات غسيل الكلى.

يتداخل التاريخ مع السياسة، مع الاجتماع، والاقتصاد، عند الحديث عن المخيمات الفلسطينية في لبنان، لكن الشق الإنساني يظل واحداً مهما تعدّدت المقاربات. إنهم لاجئون بانتظار العودة، فماذا تعرف عن هذه المخيمات؟

ليست الصحة النفسية ترفاً وبالتأكيد ليست تدخلاً يمكن الاستغناء عنه في حالة عبد الرحمن. إنها فرصة حملت نتائج تغييرية بالكامل على حياته. كيف؟

كم من المرات وقفت عاجزاً عن تلبية متطلبات أسرتك الأساسية؟ وكم من المرات كنت تعرف أن أطفالك يعانون برد الشتاء ولكم تكن قادراً على فعل أي شيء؟ هذا الواقع يلاحق مئات الأسر التي تعيش دون خط الفقر في لبنان.

الموسيقى ليست ترفاً في حياتهم، إنها فعل يومي لتشكيل عوالمهم كما يحبون ويحلمون. وهي فعلٌ يومي للتعبير عن أنفسهم، وهويتهم، وعبور إلى عالم آخر! أحمد، اختار الموسيقى لغة له، والناي رفيقه، وهو في مهمة اليوم لأن يتعرّف المزيد من الأطفال على عالمه.

العتمة القسرية مفهوم جديد على حياة الأسر في مخيمات لا تدخلها الشمس أصلاً. بادرة صغيرة من أجل أن نضيء حياتهم تتوجه للأطفال تحديداً. كيف؟

أسعد، أحد الشباب الذين استفادوا من برنامج دعم التعليم الجامعي من التعاون، ويستعد حالياً لدراسة الدكتوراة. وهذه رسالة كتبها أسعد تؤكد لنا أن العالم سيكون ملك يديك حين تمتلك الإرداة.

خطر التسرّب المدرسي يهدّد مستقبل العديد من الطلاب، وخطورته أننا في الكثير من الأحيان وعبر الدعم والمتابعة تمكين الطالب من إستكمال تعليمه المدرسي.

لضمان نوعية التعليم لا بد من مواكبة وتدعيم مهارات العاملين، وهذا يعني تدريب مدروس ومحدد ولأهداف واضحة.

التنافس في سوق العمل يزداد والمهارات المطلوبة ولاسيما من الخريجين الجدد أصبحت أساسية للحصول على وظيفة. في معظم الأحيان كل ما يحتاجه الشاب هو الفرصة لينطلق، لذلك كان مشروع تشغيل الشباب.

أن يكون المستقبل أمامك غير محسوم وغير مسموح لك بالعديد من الوظائف، عليك إذاً أن تدرس خياراتك جيداً. فأي قرار تأخذه سيحدد مسار مستقبلك، وعيشك. هل الخيارات متوافرة، نعم! تظل هناك أبواب مفتوحة، ولكن الأهم هي الإرادة

حورية وروان وعدد كبير من الطلاب الجامعيين لم يستسلموا للحواجز التي فضها عليهم واقعهم كلاجئين فلسطينيين في لبنان، صحيح أن الرحلة أصعب لكنها ممكنة وتحقيق الأحلام ممكن أيضاً. ماذا تقول الطبيبتان المتخرجتان حديثاً؟

أنس اليوم أكثر ثقة بنفسه، يتجوّل في المدرسة، ويتابع دراسته باستقلالية دون مساعدة. ما زال يعيش فرحة رؤية العالم من حوله بتفاصيله وألوانه.

هذه سنة عامر الثانية في الروضة. حضوره في الصف ليس عادياً فالابتسامة لا تفارق وجهه على الرغم من عدم قدرته على التعبير تماماً عن كل احتياجاته. يتفاعل بصورة رائعة مع رفاقه، ودائماً يحاول ويكرّر المحاولة أثناء حصص التعلّم.

حنان كركي، ممرضة في مستشفى الكرنتينا تسترجع دقائق الفاجعة التي هزت لبنان، وتحكي لنا عن المستشفى الذي طاله دمار كامل. من هنا، بدأت التعاون بالعمل على حملة تمويل لدعم المستشفى "متضامون مع بيروت".