إبراهيم بطل خارق صغير: هكذا ساعده التأهيل الحركي على الوقوف على قدميه
"أنا بدي صير قوي متل سبايدرمان، وطير بكل الغرفة!"، بهذه الكلمات المليئة بالحماسة، يفتتح إبراهيم جلسته العلاجية مع معالجته الفيزيائية، لينا الشايّب. يستعرض "عضلاته" الصغيرة، ووضعية سبايدرمان للاقلاع، يضحك بثقة، ويعد بأنه سيأكل طعامه كله ليصبح أقوى.

عندما التحق إبراهيم لأول مرة بمركز العلاج الفيزيائي والتأهيل في صيدا، لم يكن يشبه البطل الذي نراه اليوم. كان طفلًا خجولًا، حساساً، يلتصق بهاتف والده وكأنه قارب النجاة. الإصابة بالشلل الدماغي منذ الولادة أثّرت على قدرته على الحركة وحتى الجلوس.
تتذكر لينا أولى جلسات العلاج قائلة: "ما كان يرضى بأن يتفاعل معنا… كان يبكي كثيرًا، وكل تركيزه كان على الهاتف المحمول".
لكن شيئًا ما تغيّر.
مرّت الأسابيع، وبدأت تظهر ملامح بطل خارق حقيقي.
بفضل برنامج علاجي مكثّف - جلسات علاج فيزيائي منتظمة في المركز، وتدريبات منزلية يومية - تحوّلت دموع إبراهيم إلى ضحكات، وأصبح يدرك أنه عليه الاستماع جيداً للمعالجة الفيزيائية والالتزام بالتمارين المطلوبة كي يتحسن بسرعة أكبر.
أول إنجاز حقّقه إبراهيم بعد مرور بضعة أشهر على بدء العلاج كان بأن يجلس وحده، ثم انتقل لمرحلة يقدر فيها على الوقوف، والآن… ها هو يقف بثبات على قدميه!
"الخطوة المقبلة هي أن يمشي بنفسه بضع خطوات. وأنا واثقة من أنه قادر على ذلك"، تقول لينا بابتسامة يملؤها الفخر.

اليوم، في سن الخامسة، يواصل إبراهيم زياراته الأسبوعية للمركز، ويتابع علاجه بدعم من DM-Aid. وفي كل مرة نزور المركز ونتفقد مسار علاجه يطالعنا بقصص وأخبار جديدة، وباستعداد دائم لالتقاط صور جديدة له وخاصة لقطة سبايدرمان الشهيرة التي يستعد فيها للطيران.

كل تمرين، كل محاولة، تقرّبه أكثر من حلمه: أن يركض كالبطل الذي يحبّه، لإنقاذ العالم من الأشرار.
لكن الحقيقة؟ إبراهيم لا يحتاج لأن يركض لينقذ العالم.
هو، ببساطة، يُنقذ قلوبنا في كل مرة يبتسم فيها.
هو البطل الذي يذكرّنا بأن الشجاعة تبدأ بخطوة - حتى لو كانت تلك الخطوة على أطراف أصابع صغيرة، في قاعة علاج طبيعي في مدينة صيدا في لبنان.

كم مرة وجدت نفسك عند الحديث عن فلسطين أمام سلسلة من الصور التي قد تبدو محايدة للوهلة الأولى لكنها تحمل رمزية فلسطينية بامتياز مثل الكوفية، وشجرة الزيتون، والتطريز، والمفتاح؟ هناك أيضًا شعار له رمزيّة كبيرة وقصة حقيقية وراءه. إنه البطي...
۱۷ أيلول ۲۰۲٥
نفتح مساحة يشارك فيها الخريجون تجاربهم ويقدّمون نصائح عمليّة للطلاب المقبلين على التخرّج ودخول سوق العمل. لأن أفضل النصائح تأتي من الذين كانوا قبل سنوات قليلة فقط على نفس مقاعد الدراس...
۱۰ أيلول ۲۰۲٥
هي أكثر من مجرد شجرة، إنها رمز، ومصدر رزق، وشاهد حيّ على التاري...
۲۸ آب ۲۰۲٥
كأنّ الخيط والإبرة تحالفا معاً ليحيكا ويحفظا قصة شعب بأكمله. ماذا تعرف عن فن التطريز الفلسطيني...
۲٦ أيار ۲۰۲٥