أربعون عاماً من العمل الإنساني في لبنان

أربعون عاماً من العمل بلا كلل، وفي أقسى وأصعب الظروف التي مرت على لبنان والمخيمات الفلسطينية الموزعة من شماله إلى جنوبه. أربعون عاماً من العمل الإنساني - من أجل حفظ كرامة الإنسان – تمثل مسيرة مؤسسة التعاون التي انطلقت من لبنان في العام 1983. 

وفي مناسبة الذكرى الأربعين لتأسيسها اختارت التعاون أن تجمع داعميها وأعضاء مجلس أمنائها وجمعيتها العمومية في لبنان وفلسطين للاحتفاء بما أنجز، ولمواصلة ما بدأ قبل أربعين عاماً. فكانت جولات تفقدية على برامج التعاون داخل مخيمي البداوي وبرج البراجنة، للاستماع عن قرب على الأثر والاحتياجات. وكان حفل من الخيال في متحف سرسق في بيروت على أنغام موسيقى الفنان ميشال فاضل، ومن أجل دعم التعليم المهني والتقني للشباب. 



الموسيقى من أجل دعم التعليم المهني والتقني

لماذا اخترنا متحف سرسق لاستضافة هذا الحفل؟ لأن هذا المتحف الذي عاد من الرماد الذي خلّفه انفجار مرفأ بيروت إلى الحياة متألقاً وواثقاً يشبه شبابنا الذين يحملون أحلامهم وطموحاتهم بثبات وتصميم ومرونة كافية لمواجهة الصعاب مهما كانت وللبقاء على قيد الحياة. 

أما لماذا اخترنا دعم التعليم المهني والتقني؟ فلأن التعليم حجر الأساس في أيّ عملية تنمية حقيقية يسهم في بناء إنسان متمكّن، ومجتمع منتج ومتقدّم. ولأن الشباب هم صنّاع المستقبل، وأدوات التغيير والتطوير. فتشير الدراسات الى ارتفاع نسبة التسرب المدرسي في صفوف الشباب الفلسطيني في لبنان قبل وصوله الى التعليم الثانوي بمعدل تلميذ واحد من بين تلميذين. 



من هنا، قررت التعاون في عيدها الأربعين بأن تبادر من جديد وتدعم شريحة جديدة من الشباب عبر توفير منح كاملة لهم لمدة ثلاث سنوات لتحصيل شهادة مهنية تكون كفيلة بتأمين دخولهم إلى سوق العمل محصنين وبكفاءة توفر مدخولاً أفضل لهم وأبواباً مفتوحة في المستقبل لدخول الجامعة لو اختاروا. ويُعدّ التعليم المهني جزءاً من برنامج التعليم، أحد البرامج الأساسية لمؤسسة التعاون، والذي يتألف من دعم التعليم في مرحلة الطفولة المبكّرة، التعليم المدرسي، والتعليم الجامعي. وتعتمد التعاون في تنفيذ هذه المشاريع على دعم المؤسسات والجهات المانحة مثل الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، ومنظمة اليونيسف، وعلى مجموعة من الداعمين الأفراد أيضاً. 

 




كلنا قلب واحد!

وفي هذا الحفل كنا جميعاً قلباً واحداً، وكانت التعاون بوجودكم أكبر! فعبر الداعمين للحفل من أفراد وشركات، وعبر الداعمين لمؤسسة التعاون وبرنامج التعليم المهني، كانت الحصيلة التي نعتز بها؛ حصول عشرات الطلاب على منح كاملة للتعلّم، لبناء مستقبلهم، وللمساهمة في تمكين مجتمعهم! 










شكراً على ثقتكم، ومحبتكم، ودعمكم!!! 


يمكنكم دائماً التواصل معنا للاستفسار أو لدعم علمنا.  




المنشورات ذات الصلة

الثوب الفلسطيني: تطريز عابر للحدود يحكي قصة فلسطين

لن نحكي هنا عن الثوب الفلسطيني فحسب، بل عن قدرته على التحوّل إلى رمز، وموضة، وهوية. إنها قدرة التصميم والتطريز في إضفاء حياة على القماش، والتعبير عن موقف، وفي سرد الحكاية الفلسطيني...

  • التعاون

  • ۲۲ أيار ۲۰۲٤

حياة جديدة أمام المسنين في مخيم الجليل في بعلبك

لدى أمينة الكثير لتحتفل به الآن! مع استلامها الكرسي المتحرك، تستعد لحياة جديدة بعدما قضت ست سنوات داخل أبواب منزله...

  • التعاون

  • ۱٦ أيار ۲۰۲٤

خارج حدود المخيم: الشباب الفلسطيني في لبنان يبحث عن أحلامه ويبني مستقبله

حوّل الكثير من الشباب الفلسطيني ضيق أحوالهم وقساوة واقعهم كمنصة للانطلاق إلى عالم على اتساع طموحهم بالرغم من كثرة التحديات التي تقف أمامه...

  • التعاون

  • ۱۳ شباط ۲۰۲٤

الرعاية الطبية المنزلية للمسنين في مخيم البداوي

مع تدهور الأحوال المعيشية في لبنان تزداد التحديات التي تواجه المسنين ولاسيما داخل المخيمات الفلسطينية التي يعاني سكانها من فقر شديد. فانطلق مشروع توفير الحماية والخدمات الصحية للاجئين الفلسطينيين المسنين في مخيمات البداوي ونهر البارد والجلي...

  • التعاون

  • ۸ كانون الثاني ۲۰۲٤