دخول الشباب لسوق العمل، الشهادة نصف الطريق، ماذا بعد؟
المهارات التي يحملها الخريجون بطاقة عبور لسوق العمل. فمتطلبات الوظيفة لم تعد تقتصر على الشهادة الجامعية فقط بل تعدّدت وتفرعت وبات على الخريجين إمتلاك مهارات ومعارف أساسية لتعزيز فرصهم في الحصول على وظيفة. من هنا، يمكن لعدد من الدورات المتخصصة أن تستكمل حلقة التعليم، وتغطي الهوة الموجودة ما بين التعليم الاكاديمي والمعرفة العمليّة، فتساعد الشباب الذي يعقد آماله على تقديم سيرة ذاتية تعطيه فرصة عمل ولا تقبع في الادراج.
لكل إختصاص مجموعة من المهارات والبرامج التي دخلت مؤخراً في صلب عمله. من هذا المنطلق، تم تحديد احتياجات الطلاب والخريجين الجدد ووضع جدول بالدورات المتخصصة التي يحتاجون اليها. وبدعم من الوكالة الالمانية للتنمية، وبالشراكة مع صندوق الطلاب الفلسطينيين، تم إطلاق مشروع تحسين فرص تشغيل الشباب الفلسطينيين في لبنان.
تم توقيع مذكر تفاهم مع نقابة المهندسين في بيروت، والتعاون مع الاكاديمية العربية الدولية في طرابلس وصيدا من أجل تحضير دورات متخصصة لتعليم عدد من البرامج المستخدمة في العمل الهندسي مثل REVITوHVAC للخريجين الشباب. لماذا هذه البرامج بالتحديد؟
التدريب على برنامج REVIT للمهندسين مثل معرفة الالف باء في الحياة العمليّة، يقول محمد أيوب، مهندس ميكانيك، "ما نأخذه اليوم في الدورات يتوزع على ثلاث مراحل وهو كاف لتكوين معرفة أوليّة تسمح لنا باستخدامه في العمل. علماً بأن حاجتي كمهندس ميكانيك واستخدامي للبرنامج تختلف عن طريقة استخدامه من قبل مهندس مدني، وهذا يعكس تشعب البرنامج وأهميته في العمل الهندسي اليوم."
بالنسبة لعيسى الديراوي الذي يستعد للتخرج في اختصاص الهندسة المدنية، فإن هذا التدريب ضروري جداً لدخول سوق العمل داخل وخارج لبنان. ويقول، "بالرغم من أن مجمل الأعمال في مختلف المجالات الهندسية تتم حالياً عبر برنامج Revit إلا أنه لا يدخل ضمن مناهج التعليم الجامعي. لذلك، نسعى كطلاب للحصول على هذه الدورات التي ترفع حظوظنا بالحصول على فرصة عمل."
ولطلاب المحاسبة، نواكبهم أيضاً عبر مساعدتهم بالحصول على شهادة IFRS. "هذه الشهادة بالنسبة لحسين عبدو تفتح الابواب أمامه للعمل داخل أو خارج لبنان، وللتقدّم في السلم الوظيفي. ويقول، "أنا أحمل شهادة في إدارة الاعمال وأعمل في مجال التدقيق المالي، لكن الإضافة التي تقدّمها لي هذه الشهادة في العمل نوعيّة ومحوريّة".
وفي الوقت نفسه، يقدّم البرنامج ورش عمل للطلاب حول المهارات الأساسية مثل التدريب على القيادة وإدارة الوقت وريادة الأعمال، كتابة السيرة الذاتية، وإجراء مقابلات العمل. وهذا جانب موازٍ للشهادة الجامعية التي يحملها الشباب من أجل شق طريقهم في سوق العمل. لذلك، تم تنظيم دورة متخصصة مع "AMIDEAST" وورش عمل مع "LOYAC" و"DROPS"، للتركيز على هذه النواحي بالاضافة الى تعزيز قدرة الطلاب على التعبير عن أنفسهم، والتواصل الإيجابي مع محيطهم. تلخص بلسم وهبي، طالبة الاعلام في الجامعة الاميركية في بيروت، هذه النقاط وتقول، "تحصيل مهارات عمليّة هي الإضافة الأهم من ورشة اميديست ولاسيما فيما يتعلق بكتابة السيرة الذاتية والتحضير لمقابلة العمل، والتنبه للغة الجسد والصوت. هذه أمور لا نأخذها في الجامعة لكنها تحضّرنا بطريقة صحيحة لدخول سوق العمل. والنتيجة كانت فورية بالنسبة لي، حيث قمت بمقابلة عمل بعد تعديل سيرتي الذاتية واستخدام المهارات التي تعلمتها وحصلت على الوظيفة الاولى في حياتي. أشعر بثقة أكبر من دون شك."
أما فاديا قمحية، طالبة، علم نفس في جامعة بيروت العربية فتجد أن البارز في ورشة عمل المهارات الحياتية هو تعزيز الثقة بالنفس وتطوير الذات. وتقول، "قمت للمرة الاولى بالتواصل المباشر الميداني مع الناس، وضعت الخطط، واستعرضت النتائج، وعبّرت عن أفكاري على المسرح."
إستطاع هذا المشروع أن يصل الى 503 شاباً وشابة، والخبرات والمعارف التي استطاعوا إكتسابها ستبقى معهم بإنتظار الرسو في بر العمل.
لن نحكي هنا عن الثوب الفلسطيني فحسب، بل عن قدرته على التحوّل إلى رمز، وموضة، وهوية. إنها قدرة التصميم والتطريز في إضفاء حياة على القماش، والتعبير عن موقف، وفي سرد الحكاية الفلسطيني...
۲۲ أيار ۲۰۲٤
لدى أمينة الكثير لتحتفل به الآن! مع استلامها الكرسي المتحرك، تستعد لحياة جديدة بعدما قضت ست سنوات داخل أبواب منزله...
۱٦ أيار ۲۰۲٤
حوّل الكثير من الشباب الفلسطيني ضيق أحوالهم وقساوة واقعهم كمنصة للانطلاق إلى عالم على اتساع طموحهم بالرغم من كثرة التحديات التي تقف أمامه...
۱۳ شباط ۲۰۲٤
مع تدهور الأحوال المعيشية في لبنان تزداد التحديات التي تواجه المسنين ولاسيما داخل المخيمات الفلسطينية التي يعاني سكانها من فقر شديد. فانطلق مشروع توفير الحماية والخدمات الصحية للاجئين الفلسطينيين المسنين في مخيمات البداوي ونهر البارد والجلي...
۸ كانون الثاني ۲۰۲٤