الحياة أجمل بتفاصيلها

تغيب التفاصيل عن حياة أنس الذي يعاني من إعاقة بصرية ويرى العالم من حوله بصعوبة. جهاز واحد غيّر حياته، وباتت رؤية التفاصيل والألوان الجزء الأكثر متعة له. 


كيف ذلك؟  


يعاني أنس عوض، 12 عاماً، من مخيم الجليل في بعلبك، من ضعف شديد في البصر نتيجة تلف في الخلايا البصرية. غابت عن حياته الألوان والتفاصيل، وازدادت صعوبة ممارسة حياته طبيعياً ولاسيما في المدرسة. 


أنس طالب في الصف السابع في مدرسة القسطل التابعة للأونروا، وهو يحتاج بشكل دائم إلى مساعدة رفاقه كونه غير قادر على رؤية الكلمات والاشياء البعيدة، وبالتالي غير قادر على متابعة شرح المعلم كما يجب. تقوم المرشدة المدرسية يومياً بتصوير وتكبير الأوراق كي يتمكن من متابعة دروسه مما يتطلب منه مجهوداً مضاعفاً للدرس.


تقول والدته، " يشعر أنس بالنقص وبالاختلاف عن زملائه، ويعاني من تراجع معدله المدرسي بسبب وضعه الصحي على الرغم من أنه تلميذ مجتهد."


ماذا تغيّر في حياة أنس؟


جهاز واحد لتكبير الكلمات يساعد أنس على الرؤية بوضوح، ويخفف من اعتماده على رفاقه أو أهله في المدرسة والبيت، ويعطيه ثقة أكبر بنفسه.

ويقول، "أهم خطوة هو أن يساعدني الجهاز لأن أصبح كغيري من الطلاب في الصف قادراً على رؤية المكتوب بوضوح. كما أنه سيساعدني على تحقيق حلمي بأن أصبح مهندس إلكترونيات عندما أكبر."




تسلّم أنس هذا الجهاز من خلال مشروع تحديد وتلبية الاحتياجات الطارئة للأشخاص ذوي الاعاقات في المخيمات الفلسطينية في لبنان الذي قامت التعاون بتنفيذه بدعم من الصندوق الإنساني للبنان. ولقد فاجأنا برسالة بخط يده يصف فيها حجم التغيير على حياته: 


 



المنشورات ذات الصلة

إبراهيم بطل خارق صغير: هكذا ساعده التأهيل الحركي على الوقوف على قدميه

زاد تمسّك إبراهيم ببطله الخارق "سبايدرمان" من إصراره على المشي استعداداً لإنقاذ العالم من الأشرار! تعالوا نتعرّف على بطلنا الصغير، المصاب بالشلل الدماغي، وهو يستعد للمشي والاقلاع في رحلته من مركز العلاج الفيزيائي والتأهيل في صيد...

  • التعاون

  • ۲۸ نيسان ۲۰۲٥

تطوير مناهج وطرق تعلّم فعّالة في مرحلة الطفولة المبكّرة وصولاً لتعليم نوعي

باعتبار أن الهدف الرئيسي من مرحلة الروضة هو تنمية الطفل بشكل شامل من الناحية الذهنية والجسدية والاجتماعية والعاطفية في بيئة آمنة ومحفزة، فإن ضمان مرافقة الطفل بالأسلوب المناسب أمر أساسي للوصول إلى الأثر المنشو...

  • التعاون

  • ۲۷ شباط ۲۰۲٥

الثوب الفلسطيني: تطريز عابر للحدود يحكي قصة فلسطين

لن نحكي هنا عن الثوب الفلسطيني فحسب، بل عن قدرته على التحوّل إلى رمز، وموضة، وهوية. إنها قدرة التصميم والتطريز في إضفاء حياة على القماش، والتعبير عن موقف، وفي سرد الحكاية الفلسطيني...

  • التعاون

  • ۲۲ أيار ۲۰۲٤

حياة جديدة أمام المسنين في مخيم الجليل في بعلبك

لدى أمينة الكثير لتحتفل به الآن! مع استلامها الكرسي المتحرك، تستعد لحياة جديدة بعدما قضت ست سنوات داخل أبواب منزله...

  • التعاون

  • ۱٦ أيار ۲۰۲٤