الأطفال ذوي الإعاقة في المخيمات الفلسطينية في لبنان: حقهم بالعلاج محفوظ
تدرك رويدا غربال، اختصاصية في العلاج النفسي الحركي، أن كل يوم، وكل جلسة يمثلان فرصة جديدة لطفل يعيش في المخيم لتنمية قدراته وتطويرها. تقدّم رويدا جلسات العلاج في مؤسسة بيت أطفال الصمود في مخيم برج البراجنة وهي تفضل وضع الأطفال ضمن مجموعات صغيرة بحيث تعطيهم فرصة للتفاعل مع بعضهم البعض وتضفي جواً من البهجة أيضاً.
تخبرنا رويدا بأن "لكل جلسة أهدافاً محددة، وتتنوّع هذه الأهداف باستمرار فأحياناً يكون التركيز على السمع، أو تسلسل الأحداث، إلخ، وعندما استكمل أهداف العمل مع المجموعة انتقل الى مجموعة أخرى." وتقول، "أعتمد في عملي مع الأطفال بدرجة كبيرة على الألعاب، لذلك يشكل توافر الوسائل عاملاً داعماً في تحضير النشاطات المطلوبة لخدمة الأهداف المحددة. فالتجهيزات الحديثة للمركز ساعدتني بشكل كبير على تنفيذ نشاطات أكبر. وكثيراً ما استخدم الغرض الواحد في أكثر من نشاط. ومن جهة ثانية، كان الأطفال سعيدين جداً بالألعاب الجديدة لأن الولد يحمل دائماً فضولاً لاكتشاف ألعاب جديدة خاصة وأن أطفال المخيمات يفتقدون لمثل هذه الألعاب في منازلهم لغلاء سعرها وعدم قدرة الأهل على توفيرها لهم."
أما ميليسا موّنس، فهي اختصاصية نطق تعمل في مركز آخر تابع لمؤسسة بيت أطفال الصمود، التقيناها بينما كانت تقدّم جلسة علاج للطفلة فرح، 12 عاماً، ذات إعاقة ذهنية ونطقية. تقول ميليسا، "تتركز خطة العمل التي نوفرها للطفلة على مساعدتها على التعامل مع أمور الحياة اليومية ولاسيما النظافة الشخصية، والتعامل مع العائلة، وإدراك الأمور الأساسية في الحياة اليومية، والتنمر، بالإضافة إلى مساعدتها على قراءة بعض الكلمات الأساسية مثل صيدلية، أو متجر كي تكون قادرة على المشاركة في مجتمعها قدر المستطاع. هذا النوع من التدخل يتطلب متابعة مستمرة مني، ومن الفتاة، ومن أهلها في الوقت نفسه. وهنا أشدد على أن التزام الأهل عامل مهم جداً سواء لمواصلة تقديم العلاج، أو للمتابعة داخل المنزل."
فرح، واحدة من مجموعة أطفال يترددون على المركز لتلقي العلاج الانشغالي، والنفسي، والحسي حركي، والنطق. تترك هذه الجلسات فرقاً كبيراً في حياتهم لكن هذا الفرق يرتبط بشكل أساسي بالقدرة على توفير الجلسات على مدة زمنية طويلة، وهذا تدخل يكون بالعادة مكلفاً جداً على الأهل. لذلك، ترتبط قدرة الطفل على التحسن بقدرة المراكز على توفير العلاج، وهذه بدورها ترتبط بتوافر التمويل المطلوب.
توّفر التعاون موارد حديثة وتدعم جلسات العلاج في مؤسسة بيت أطفال الصمود داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان ضمن برنامج تعزيز نوعية الحياة للفلسطينيين من ذوي الإعاقة في لبنان الذي يُنفذ بدعم من GIZ.
لن نحكي هنا عن الثوب الفلسطيني فحسب، بل عن قدرته على التحوّل إلى رمز، وموضة، وهوية. إنها قدرة التصميم والتطريز في إضفاء حياة على القماش، والتعبير عن موقف، وفي سرد الحكاية الفلسطيني...
۲۲ أيار ۲۰۲٤
لدى أمينة الكثير لتحتفل به الآن! مع استلامها الكرسي المتحرك، تستعد لحياة جديدة بعدما قضت ست سنوات داخل أبواب منزله...
۱٦ أيار ۲۰۲٤
حوّل الكثير من الشباب الفلسطيني ضيق أحوالهم وقساوة واقعهم كمنصة للانطلاق إلى عالم على اتساع طموحهم بالرغم من كثرة التحديات التي تقف أمامه...
۱۳ شباط ۲۰۲٤
مع تدهور الأحوال المعيشية في لبنان تزداد التحديات التي تواجه المسنين ولاسيما داخل المخيمات الفلسطينية التي يعاني سكانها من فقر شديد. فانطلق مشروع توفير الحماية والخدمات الصحية للاجئين الفلسطينيين المسنين في مخيمات البداوي ونهر البارد والجلي...
۸ كانون الثاني ۲۰۲٤