۷ كانون الاول ۲۰۲۰
وقعّت مؤسسة التعاون – لبنان مذكرة تفاهم مع مستشفى بيروت الحكومي – الكرنتينا يتم من خلالها تزويد المستشفى بمجموعة من المعدات والتجهيزات الحديثة بما يضمن استمرارية عمل المستشفى الذي تعرّض لدمار شبه كامل نتيجة إنفجار المرفأ في بيروت في شهر آب الماضي.
وقعّت الاتفاقية كل من سوسن المصري، مديرة مكتب مؤسسة التعاون – لبنان، والدكتور ميشال مطر، رئيس مجلس الإدارة في مستشفى بيروت الحكومي – الكرنتينا. وتأتي هذه الخطوة بعد نجاح حملة "متضامنون مع بيروت" التي أطلقتها التعاون بُعيد إنفجار بيروت، في جمع مبلغ 250 الف دولار أميركي سُتخصص بالكامل من أجل المساهمة في إعادة تجهيز المستشفى.
وفي الوقت نفسه، إنتهى الطرفان من عملية فضّ العروض المقدّمة من أجل تجهيز المستشفى بحضور ممثل عن وزارة الصحة العامة. وتم إختيار عدد من المؤسسات المختصة التي ستتولى توفير المعدات اللازمة والتي من المتوقع أن تكون قيد العمل أوائل العام المقبل.
أبدت مديرة مؤسسة التعاون – لبنان سوسن المصري سرورها بإنجاز هذه المرحلة التي تشكل إنطلاقة فعليّة لإنجاز المهمة التي أخذتها المؤسسة على عاتقها منذ وقوع الإنفجار المروّع. وقالت، "ننطلق في عملنا من دعم الإنسان وصون كرامته وإن كانت مهمة مؤسسة التعاون تصب في صالح دعم اللاجىء الفلسطيني في لبنان تحديداً. فعند وقوع مآسي بحجم ما شهدناه في الرابع من آب الماضي علينا أن نكون جميعاً على قدر إنسانيتنا وهذا ما أثبته كل من تبرّع لصالح حملة "متضامنون مع بيروت" من داخل لبنان وخارجه حيث كان هناك تجاوب كبير من أفراد ومؤسسات عربية وأجنبية مختلفة. ولقد حرصنا في مؤسسة التعاون بأن تكون الحملة لصالح مستشفى بيروت الحكومي في الكرنتينا لما يمثله هذا المرفق الطبي من حاجة ضرورية ومن ملجأ حيوي للفقراء والفئات المهمشة في لبنان ومنها اللاجئون الفلسطينيون، والسوريون، والعمال الأجانب". وتوجهت المصري بالشكر لكل مساهم في دعم هذه الحملة بحيث ستنعكس مساهمته ديمومة في توفير الرعاية الصحية للفقراء في لبنان.
بدورها، توجهت مديرة مستشفى بيروت الحكومي – الكرنتينا كارن صقر بالشكر لمؤسسة التعاون وجميع المساهمين في حملتها لدعم المستشفى. وقالت، "في لحظات معدودة خسرنا كل شيء ومن ضمنه القسم الجديد للأطفال المصابين بفيروس كوفيد 19 الكامل التجهيز الذي كنا نتحضّر لإفتتاحه في الأسبوع الذي حصل فيه الإنفجار. إن الأضرار التي طالت المستشفى كبيرة جداً لكن توجهنا منذ البداية كان نحو إبقاء المستشفى عاملاً والبدء بإعادة ترميمه وتجهيزه. وكانت مؤسسة التعاون من أولى المؤسسات التي أبدت نيتها بمساعدتنا منذ الأيام الاولى التي تلت الانفجار".
وأضافت، "ستحصل المستشفى من خلال مذكرة التفاهم على خمس معدات حديثة توازي الموجود في كبرى المستشفيات العاملة في لبنان وهي معدات كنا دائماً نطمح لأن تكون بحوزتنا. أتوجه بالشكر لمؤسسة التعاون وللشعب الفلسطيني في لبنان وخارجه على دعمه للمستشفى".