غسيل الكلى: عمليات لمدى الحياة
سبع سنوات مضت وأنا أقوم بعمليات غسيل الكلى ثلاث مرات في الأسبوع. إنها نمط عيش جديد أنقذ حياتي من دون شك لكنه غيرها بالكامل أيضاً، تقول سميرة لوباني من مخيم نهر البارد بينما تقوم بعملية غسيل الكلى في مركز غسيل الكلى في مخيم البداوي.
يظهر التعب على وجه سميرة بوضوح، "الجلسات طويلة وتعبها يرافقني طوال الأسبوع. لم أعد بنفس النشاط ولا القدرة على الحركة كما كنت في الماضي واحتاج لمساعدة أبنائي ولاسيما في تدبير أمور المنزل."
ومع ذلك تبدو سميرة مطمئنة، وتقول، "هذا المركز هو الرئة التي أتنفس منها الحياة. أدرك تماماً أنه لولا هذا المركز لما كنت قادرة على تغطية تكاليف علاجي الطويل. كما أنني مطمئنة لوجود فريق طبي يرافقني ويهتم بأدق التفاصيل. فأصبحت أشعر أن المركز والفريق جزء من عائلتي."
يتوجه الأفراد الذين يعانون من الفشل الكلوي في لبنان إلى وزارة الصحة للاستفادة من خدمات غسيل الكلى المجانية، لكن خدمات الوزارة تشمل اللبنانيين فقط وبالتالي يتوجب على اللاجئين الفلسطينيين أن يدفعوا تكاليف العلاج كاملة والتي تُعدّ مرتفعة. فتستغرق جلسة غسيل الكلى الواحدة مدة أربع ساعات، ويحتاج كل مريض لثلاث جلسات أسبوعياً. وتقدر تكلفة الجلسة الواحدة بحوالي مئة دولار أميركي ما عدا الأدوية الأخرى المرافقة للعلاج.
ما هو الحل؟
هنا يأتي تدخل مؤسسة التعاون حيث تقوم منذ أكثر من عشرة أعوام بتغطية كامل تكاليف العلاج لمرضى غسيل الكلى وعددهم 164 مريضاً في كل من مستشفى الهمشري في صيدا، ومستشفى صفد في مخيم البداوي، حيث تجاوز العدد الإجمالي لجلسات غسيل الكلى في كلا المركزين 19,600 جلسة خلال العام 2022. ويُشرف على تقديم العلاج طاقم طبي وتمريضي مؤلف من خمسة أطباء، و15 ممرضاً.
تقول سميرة، "توفير العلاج ينقذ حياتي وحياة جميع المرضى ومع ذلك يبقى هناك عبء نعاني منه اليوم في ظل الازمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان والغلاء الفاحش الذي طال كل شيء وخاصة الدواء، وهو تغطية تكاليف الأدوية المرافقة للعلاج فبعدما كانت كلفة حقنة الإيبوتين التي من المفترض أن ترافق كل جلسة علاج 25 ألف ليرة أصبحت اليوم 250 ألفاً مما دفعني لتقليل عدد الحقن على الرغم من حاجتي لها. وهناك أيضاً المواصلات التي أصبحت مكلفة جداً."
يستقبل برنامج الدعم الصحي تبرعات المؤسسات والأفراد لضمان تشغيل مركزي غسيل الكلى وبقاء أكثر من 160 شخصاً على قيد الحياة.
لن نحكي هنا عن الثوب الفلسطيني فحسب، بل عن قدرته على التحوّل إلى رمز، وموضة، وهوية. إنها قدرة التصميم والتطريز في إضفاء حياة على القماش، والتعبير عن موقف، وفي سرد الحكاية الفلسطيني...
۲۲ أيار ۲۰۲٤
لدى أمينة الكثير لتحتفل به الآن! مع استلامها الكرسي المتحرك، تستعد لحياة جديدة بعدما قضت ست سنوات داخل أبواب منزله...
۱٦ أيار ۲۰۲٤
حوّل الكثير من الشباب الفلسطيني ضيق أحوالهم وقساوة واقعهم كمنصة للانطلاق إلى عالم على اتساع طموحهم بالرغم من كثرة التحديات التي تقف أمامه...
۱۳ شباط ۲۰۲٤
مع تدهور الأحوال المعيشية في لبنان تزداد التحديات التي تواجه المسنين ولاسيما داخل المخيمات الفلسطينية التي يعاني سكانها من فقر شديد. فانطلق مشروع توفير الحماية والخدمات الصحية للاجئين الفلسطينيين المسنين في مخيمات البداوي ونهر البارد والجلي...
۸ كانون الثاني ۲۰۲٤