من المخيم إلى الجامعة ومنها إلى العالم


 تخرّجت قبل أشهر حاملاً شهادة في الهندسة المدنية من جامعة بيروت العربية، وكنت الأول على دفعتي بمعدل تراكمي 3.99/4.  

 

خلال دراستي الجامعية عملت مع فريق مصغر مؤلف من عميد الكلية، وأحد الأساتذة المحاضرين، وطالب دكتوراة، على بحث متخصص على الرغم من أنني لم اتخرج بعد. استطعنا في هذا البحث الوصول الى نتائج ومعطيات جديدة في مجال الهندسة، وتم نشر نتائجه وعرضه خلال مؤتمر متخصص للهندسة في مدينة بورتو في البرتغال.  


بالإضافة الى ذلك، اختارتني الجامعة لأكون ممثل قسم الهندسة المدنية، وواحداً من طالبين يتم اختيارهما للانضمام الى لجنة البحوث في جامعة بيروت العربية.    

 

أيضا تم اختياري من قبل reachschi، وهي جمعية تابعة لجامعة كامبريدج لأكون المشرف على تطوير أحد مشاريعها الأساسية وهي مشروع نيجيريا الذي يهدف لمساعدة طلاب الدراسات العليا النيجيريين على البحث العلمي. علماً أن هذا الدور كان مخصص لطلاب الدراسات العليا، إنما بالنظر الى خبرتي تم منحي هذا الدور بالرغم من انني لم اتخرج بعد.  


في الأشهر الثلاثة الأولى ما بعد التخرج حصلت على 6 عروض وظيفية، وأعمل حالياً في شركتين. وكنت قد قمت لفترات قصيرة في تنفيذ مجموعة تصاميم في كل من لبنان، والولايات المتحدة الأميركية، والسعودية، وقطر.   


حصلت على خمس منح تعليمية كاملة من ضمنها منحتان دراسيتان من برنامج ايراسموس موندوس (كل واحدة منها تمنح لطالبين فقط من الشرق الأوسط)، ومنحة لدراسة الدكتوراة من جامعة بريستول في المملكة المتحدة (تمنح فقط لطالبين من خارج بريطانيا) ومنحة من الحكومة الفرنسية، وأخرى من الحكومة الهولندية. وأنا أستعد حالياً للسفر الى بريطانيا للانضمام الى جامعة بريستول في برنامج الدكتوراة بعدما تم قبولي استثنائياً في هذا البرنامج بشهادة البكالوريوس فقط واسقاط الحاجة الى شهادة الماستر.  



مجدداً، أود أن أشكركم على مساندتكم لي في دراستي الجامعية ضمن برنامج التعليم الجامعي. لقد اجتهدت وقدّمت أفضل ما عندي وحرصت على الاستفادة من كل الفرص المتاحة أمامي للتقدّم والنجاح ومن ضمنها بالطبع دعم مؤسسة التعاون.  


سأظل حريصاً على أن أكون ممثلاً يعكس نجاح تدخلات مؤسسة التعاون. وأتمنى بأن أنجح مستقبلاً في أن أعكس نفس الأهداف التي تحملها التعاون وأساعد طلاب آخرين في بناء مستقبلهم.

المنشورات ذات الصلة

الثوب الفلسطيني: تطريز عابر للحدود يحكي قصة فلسطين

لن نحكي هنا عن الثوب الفلسطيني فحسب، بل عن قدرته على التحوّل إلى رمز، وموضة، وهوية. إنها قدرة التصميم والتطريز في إضفاء حياة على القماش، والتعبير عن موقف، وفي سرد الحكاية الفلسطيني...

  • التعاون

  • ۲۲ أيار ۲۰۲٤

حياة جديدة أمام المسنين في مخيم الجليل في بعلبك

لدى أمينة الكثير لتحتفل به الآن! مع استلامها الكرسي المتحرك، تستعد لحياة جديدة بعدما قضت ست سنوات داخل أبواب منزله...

  • التعاون

  • ۱٦ أيار ۲۰۲٤

خارج حدود المخيم: الشباب الفلسطيني في لبنان يبحث عن أحلامه ويبني مستقبله

حوّل الكثير من الشباب الفلسطيني ضيق أحوالهم وقساوة واقعهم كمنصة للانطلاق إلى عالم على اتساع طموحهم بالرغم من كثرة التحديات التي تقف أمامه...

  • التعاون

  • ۱۳ شباط ۲۰۲٤

الرعاية الطبية المنزلية للمسنين في مخيم البداوي

مع تدهور الأحوال المعيشية في لبنان تزداد التحديات التي تواجه المسنين ولاسيما داخل المخيمات الفلسطينية التي يعاني سكانها من فقر شديد. فانطلق مشروع توفير الحماية والخدمات الصحية للاجئين الفلسطينيين المسنين في مخيمات البداوي ونهر البارد والجلي...

  • التعاون

  • ۸ كانون الثاني ۲۰۲٤